ramzy1913
عدد الرسائل : 966 العمر : 80 الموقع : rakmzy1913@hotmail.com تاريخ التسجيل : 27/01/2010
| موضوع: تواضع ابن الله الخميس أبريل 15, 2010 1:55 am | |
| سلام ونعمة:// تواضع ابن الله يسوع هو المسيح المتواضع الذي تنبأ عنه زكريا (متى 21: 5). إنه مسيح المتواضعين، الذي يعلن أنهم سعداء (متى 5: 4، مزمور 37: 11، يوناني praus = المتواضع الذي يجعله خضوعه لله صبوراً ووديعاً). يبارك يسوع الأطفال، ويقدمهم لنا كقدوة (مرقس 10: 15- 16). ولذا فلكي نصير كواحد من هؤلاء الصغار، الذين يكشف لهم الله عن ذاته، والذين هم وحدهم يدخلون الملكوت (متى 11: 25، 18: 3- 4)، لا بد من أن نتخرَّج في مدرسة المسيح "المعلم الوديع والمتواضع القلب" (متى 11: 29). فهذا المعلم ليس إنساناً فحسب، بل هو أيضاً السيد الذي جاء ليُخلِّص الخطأة، متخذاً جسداً يشبه جسدهم (رومة 38). إنه أبعد ما يكون عن البحث عن مجده (يوحنا 8: 5)، حتى ليبلغ به التواضع إلى حدّ غسل أرجل تلاميذه (يوحنا 13: 14- 16)، وهو الذي مع مساواته لله، يتجرد من ذاته حتى الموت، الموت على الصليب ليخلصنا (فيلبى 2: 6- 8، مرقس 10: 45، راجع إشعيا 53). ففي يسوع تظهر ليس فقط القدرة الإلهية التي من دونها لما كنا في الوجود، بل والمحبة الإلهية أيضاً، التي من دونها لكنا قد هلكنا جميعاً (لوقا 19: 10). هذا التواضع ("علامة المسيح" كما يقول القديس أغسطينوس) هو تواضع ابن الله، تواضع المحبة. ولا بد من إّتباع طرق هذا التواضع "الجديد"، لكي نمارس وصية المحبة الجديدة (أفسس 4: 2، 1 بطرس 3: 8- 9، "حيث التواضع هناك هو المحبة"، يقول أغسطينوس). إن الذين "يتحلَّوْن بثوب التواضع في علاقاتهم المتبادلة" (1 بطرس 5: 5، كولسي 3: 12)، يبحثون عن منفعة الآخرين، ويجلسون في المكان الأخير (فيلبي 2: 3- 4، 1 كورنتس 13: 4- 5). وفي قائمة ثمار الروح، يضع بولس التواضع إلى جانب الإيمان (غلاطية 5: 22- 23). فإن هاتين الفضيلتين (وهما من ملامح موسى الأساسية، بحسب سيراخ 45: 4)، هما في الواقع مرتبطتان إحداهما بالأخرى، من حيث إن كليهما تعبّران عن استعداد للإنفتاح نحو الله. وخضوع كله ثقة لنعمته وكلمته رابعاً: عمل الله في المتواضعينإن الله ينظر إلى المتواضعين ويحنو عليهم (مزمور 138: 6، 113: 6- 7). فإن كانوا يفتخرون بضعفهم (2 كورنتس 12: 9)، فَهُم ينفتحون لقدرة نعمته، التي لا تكون عقيمة فيهم (1 كورنتس 15: 10). فالمتواضع لا ينال مغفرة خطاياه فحسب؛ ولكن أيضاً حكمة القدير تسرّ بالكشف عن ذاتها، بواسطة المتواضعين الذين يحتقرهم العالم (1 كورنتس 1: 25 و28- 29). فالمتواضع لا ينال مغفرة خطاياه فحسب؛ ولكن أيضاً حكمة القدير تسرّ بالكشف عن ذاتها، بواسطة المتواضعين الذين يحتقرهم العالم (1 كورنتس 1: 25 و28- 29). فما أعظم التواضع الذي يتحلّى به ذاك الذي يرسله الرب، ليُعدّ له الطريق! فلا يطلب إلاّ أن يكون نسياً منسياً (يوحنا 1: 27، 3: 28- 30). ويا للعجب العجاب، فمن عذراء متواضعة، لا تودّ أن تكون سوى أمة له، يجعل الله أُمّاً لابنه سيدنا يسوع المسيح (لوقا 1: 38- 43). إن الإنسان الذي يتَّضع في التجربة، تحت يد القدير، إله كل نعمة، ويشترك فيما قاساه المسيح المصلوب من مذلة ومهانة، سيرفعه الله، مثل يسوع، في الأوان المحدد، ويترك في مجد ابن الله (متى 23: 12، رومة 8: 17، فيلبي 2: 9- 11، 1 بطرس 5: 6- 10). فمع جميع المتواضعين سيسبّح أبدياً بحمد الرب، الذي صنع فيهم عظائم، بقداسته ومحبته (لوقا 1: 46- 53، رؤيا 4: 8- 11، 5: 11- 14). وفي العهد القديم تقود كلمة الله الإنسان إلى المجد، عن طريق خضوع متواضع لله خالقه مخلّصه. وأما في العهد الجديد، فإن "كلمة الله" يَصير بشراً، ليقود الإنسان إلى أوج التواضع، الذي يقوم في خدمة الله بخدمة البشر، وفي إذلال النفس طواعية في سبيل مجد الله خلاص البشر.
-- ============= اذكرونى فى صلواتكم== رمزى | |
|