العذراء مريم ف طنطا
"" كونى صحيحة من دائك "" ( مت 9 : 22 - مر 5 : 34 - لو 9 : 48 )
كنيسة السيدة العذراء مريم بحى الصاغة بمدينه طنطا
هى اقدم كنائس المدينة ويرجع تاريخ بنائها
الى عهد الخديوى .... سعيد والى مصر حيث وضع حجر الاساس لها ف 22 يولية 1855 م
واقيم اول قداس بها يوم الاحد حبريه البابا كيرلس الخامس ( 1784 - 1927 )
واسقفية الانبا يوأنس مطران المنوفيه وبلاد الغربية ( 1854 - 1894 )
و للسيدة العذراء مكانة خاصة ف قلوب أبناء طنطا حيث يقام بالكنيسة نهضة روحية تستمر طوال صوم
السيدة العذراء مريم و يحرص الآلاف ع حضورها طلباُ لمعونه أم النور تدبر الأمور و هى تشمل
القداسات اليومية و العشيات و التماجيد و العظات ..
كما يسهر أبناء الكنيسة ليالى الآحاد ف شهر كهيك
المبارك الى الصباح ف تسابيح و تماجيد الست العذراء ...
* حالة صعبة :
ف فجر يوم استقيظت سيدة شابة تقيم بمدينة طنطا ع ألم شديد ف رجلها اليمنى و كان ذلك بعد ان ولدت ابنها
البكر بأثنى عشر يوما
ً أحضروا الاطباء وقرروا الألم نتيجة جلطة ف الرجل اليمنى وقرروا لها علاجا مكثفا
إلا ان الحاله لم تتحسن و بعد اسبوعين من العلاج ابلغ الأطباء والد المريضة انهم فعلوا كل ما ف استطاعتهم
و الأمل ف شفاء ابنته هو واحد ف الألف , و اذا تحقق ذلك الأمل ستعيش عاجزة تمشى ع عكازين !!!
* ضيق و عتاب :
كان ف الحجرة التى ترقد فيها هذه السيدة صورة كبيرة للسيدة العذراء مريم و ع رجليها السيد المسيح
بعد ان انزلوه عن الصليب و كانت كلما اشتد الألم بها تقول :
لازم أكسر صورة العذراء دى ..... علشان ليه سيبانى كدة ...
ف احد الايام انقطع الأمل و انصرف الأطباء بعد ان ابلغوا احد اقاربها ان حالتها سئية للغاية و لن تمضى ساعتان إلا و تحدث الوفاة !!!!
وبالفعل شعرت بهبوط و فقط قدرتها ع الرؤية و السمع ...
* حوار و شفاء :
ف تلك اللحظة واذ بصورة السيدة العذراء التى ف الحجرة تكبر و تكبر حتى صارت ف الحجم الطبيعى
وقفت السيدة العذراء بعد ان وضعت السيد المسيح ع الكرسى الذى كانت تجلس عليه
و امتلأت الحجرة من نور قوى جدا أشبه بنور القمر !!
وبدأت السيدة العذراء تكلم المريضة و هى ف غضب و قالت لها :
أنتى عاوزة ايه .. عايزة منى ايه ؟ ! ! !
قالت المريضة :
أنتى مكشرة ليه .. أنا عاوزة أخف و أنزل أمشى ورجلى ترجع زى الاول ما كانت .
أجابت أم النور .. قائلة :: كل ده عاوزاه ؟ ! ! !
ردت المريضة : أيوه عاوزاه دلوقتى ! !
ضحكت أم النور و كانت صورتها جميلة جدا .. ثم قالت :
خذى قرص و نص برشام و أنتى تخفى ..
و كان ف يد أم النور البرشام ف حجم العشرة قروش و كانة حجر ..
و طلبت المريضة من أم النور
ان تناولها كوب ماء بالقرب منها و بتوش فيه البرشام
و بعد أن تناولت المريضة البرشام قالت أم النور :
أنا مش بعرق و الدكاترة قالوا لو عرقت ممكن أخف ..
فأجابت أم النور : هتعرقى كتير ... !!
و كان بجوار السرير فوط فأحضرت أم النور فوطة من عليها ووضعتها ع رأس المريضة وقالت :
لها :
نشفى بيها عرقك ف الفوطة
ثم أخذت أم النور تتراجع بظهرها الى الصورة و هى تبتسم ابتسامة هادئه جميلة حتى وصلت للصورة
واخذت السيد المسيح ووضعته ع رجيلها كما كانت ثم أخذت الصورة تصغر وارتسمت الدموع ع
أم النور و انطفأ النور ..
* معجزة و دهشة :
تسألت المريضة :
النور أنطفى ليه ؟ !!
وسمع والدها فأسرع يسأل عن حالها فأجابت : الألم راح عاوزة أنام
نامت المريضة نوما هادئا وعرقت كثيرا جداا و فى الصباح كانت درجه حرارتها طبيعية و ذهب والدها ليخبر الطبيب الذى حين رآه قال له :
البقية ف حياتك !!!
فقد ظن أنه حضر ليأخذ شهادة لتقديمها لاستخراج تصريح الدفن فقال له الوالد :
دى عايشة و كويسة خالص !!
فتعجب الطبيب و قال له ::
سأذهب معك لارها لأن هذا غير معقول إلا اذا كان ربنا عمل معها معجزة
وحينما رآها الطبيب أندهش جدا ونزلت من الفراش ومشت طبيعية و ف اليوم التالى و ذلك بفضل عمل
أم النور تدبر الأمور ...