ولدت هذه السيدة طفلة جميلة ، لكنها لم تفرح بولادتها حيث بدأت تظهر متاعب صحية على المولودة فكانت تعانى من القىء والاسهال .
استمر القىء والاسهال ثلاثة ايام ، ولما ساءت الحالة وخاف الاب من فقدان ابنته الجديدة خرج من البيت واخذ يصلى كثيرا طالبا شفاعة الشهيد العظيم مارجرجس الذى تعود ان يطلب منه فى كل احتياجاته .
استمرت الصلوات وطلب تدخل مارجرجس ولكن دون جدوى ، وفى اليوم الثالث تحول جسد الطفلة الرضيعة الى اللون الازرق وحملته الام على يديها وهى تبكى طالبة شفاعة امنا العذراء لتنقذها من الموت.
نذر الاب خروفا للشهيد مارجرجس واستمرت صلواته ، ولكنه عندما وجد الحالة تزداد سوءا وشعر ان نهاية طفلته قد اقتربت خرج ليبحث لها عن كفن .
استمرت صلوات الام ومعاتبتها للعذراء حتى تتدخل وتنقذ طفلتها وكانت تردد هذه الكلمات ودموعها منسكبة : ياعذراء بنتى ...... رجعى لى بنتى .......
بعد فترة قليلة عاد الاب الى البيت متوقعا ان يجد ابنته قد ماتت ، وكانت صلواته قد ضعفت ولكنه استمر فيها ، فما زال الرجاء فى الله والقديسين لانقاذ ابنته يملأ قلبه ، وعندما دخل ونظر اليها وهى نائمة وجسدها ازرق اللون ، اذ به يراها تشهق وتنتبه ثم بدأ سريان الدم فى جسدها الصغير الذى بدأ فى التحول الى اللون الوردى وقد دبت الحياة فيها مرة اخرى .
لم يحتمل الاب والام هذه المعجزة العظيمة وقوة الشفاعة التى عاينوها فهللوا فرحين ومجدوا القديسين وامنوا بقوة الصلاة القادرة على كل شىء .
عندما تزداد الامور ضيقا او الحالة سوءا لا تضطرب بل واصل صلواتك والح على القديسين فالهنا قادر ان يعمل ولو فى الهزيع الرابع وهو يتمهل ليختبر تمسكنا به ومحبتنا لقديسيه .
اقبل ظروف حياتك مهما بدت صعبة ، لئلا تتعب وتعثر من حولك ، تعز وليتشدد قلبك ، مادام الله معك فهو لن يتركك طوال حياتك مادمت متمسكا به .