هيا كانت امنيه
كانت هي أمنية الوحيدة حاول بكل طريقة ولكن دون فائدة صلي وتضرع كثيرا ولكن
دون أي استجابة كانت فكرة السفر مسيطرة عليه حتى أنه تقدم للسفارة أكثر من مرة
وفي كل مرة كان يخرج بنفس النتيجة الرفض !!!
فلما رأي أحد المعارف لهفته الشديدة للسفر عرض عليه هو وبعض زملائه أن يمنحهم
ورق يضمن لهم تأشيرة السفر مقابل ثمن كبير ، فوافقوا وفرحوا بذلك ..
وبالفعل في خلال أيام قليلة تم تجهيز الورق المطلوب فأخذ في مظروف كبير وذهب
به إلي دير مار مينا لينال بركة البابا كيرلس وعندما وصل ، دخل المزار
ووضع المظروف علي موضع جسد البابا كيرلس ، ثم ركع واستغرق في صلاة عميقة
حيث وضع الأمر كله في يدي الرب ، مستسلما لمشيئته انه هو الذي يدبر
حياته ويعرف ما هو لخيره ولمنفعته لقد صلي كما لم يصلي من قبل
وشعر بتعزية شديدة تملأ قلبه حتى انه عندما انهي صلاته شعر بأن الله قد سمح له
بالسفر وانه قد استجاب لصلاته ، فقام ليأخذ المظروف لينصرف ولكن كانت المفاجأة
انه لم يجده!!
فغالبا سرق ... أخذ يبحث عنه ولكنه لم يعثر عليه في أي مكان !!!
سأل كل من قابله ولكن لم يدله أحد فانصرف الرجل حزينا وأخذ يعاتب الرب
" أبعد ما شعرت بالتعزية وأحسست بأن الرب قد سمح بسفري يضيع المظروف
بكل ما يحويه من ورق ؟!! لماذا يارب سمحت بذلك ؟؟؟؟ هكذا كان يحدث نفسه
الحزينة ثم تمر الأيام ويسمع خبر القبض علي هؤلاء الأصدقاء الذين تقدموا بالورق للحصول علي التأشيرة بتهمة التزوير ، ويقع هذا الأمر عليه وقع الصاعقة ، ويدرك
انه لو كان عثرعلي الورق لكان مكانه ليس في الخارج ولا في بلده بل في السجن
فما اعجب تدبيرك ياسيدى