[/center]
يمكن تمييزه عن بقية الآباء الحاملين لذات الاسم بأنباإيلياس بجبل بشواو أو جبل اللبخة.
كان والده من قرية إسخيم شرقي النيل، وقد نشأمحبًا للحياة الزاهدة التأملية، مع قدرة فائقة على التعلم. ترهب بدير في جبل شامة،حيث حفظ 30 سفرًا من الكتاب المقدس عن ظهر قلب، وكان يتلو المزامير في صلواتهباسطًا يديه بلا حركة لتنساب دموعه بلا توقف، الأمر الذي كان يدهش تلاميذه. أضنكجسده جدًا، زاهدًا لكل أمور العالم وكراماته، فكان كثيرًا ما يترك الدير ليقطن وسطالمقابر، وقد وهبه الله عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين. له تلميذان أحدهما يوحناالذي كان يحب معلمه جدًا ويكرمه لكنه لم يكن يحتمل السكنى معه وسط المقابر، فكانيتركه ليعيش في الدير. أما الآخر فيدعى يوساب كان أحد أبناء أشراف قفط، توفى والدهوهو صغير فاهتمت به أمه وأرضعته لبن الإيمان الحي لتتركه وهو صبي صغير يبكي بينيديها وهو يراها في أنفاسها الأخيرة تحتضر، أما هي ففي إيمانها بالكاد نطقت كلماتقليلة مملوءة تعزية تسند صبيها وتؤكد له أن يدّي السيد المسيح نفسه الذي يرعاه،وهكذا أسلمت الروح دون أن تفقد سلامها بسبب بكائه. اهتم به أخوه الأكبر، وإذ كانابجوار المقابر سمعه القديس إيلياس وهو يقرأ في سفر أشعياء بصوت روحي رخيم، فأعجب بهجدًا، واشتاق لو أن الرب يهبه قلبًا مكرسًا له بالتمام. وفي الليل إذ صلى من أجلهرأى كأن نخلة صغيرة نبتت في الموضع الذي كان يوساب الصبي جالسًا قد نمت وجاءت بثمركثير، ففرح وتعزى. بعد فترة مرض يوساب مرضًا شديدًا احتار فيه الأطباء، أخيرًاأحضروه إلى القديس إيلياس الذي صلى لأجله فشفي باسم ربنا يسوع في الحال، فالتصقيوساب به وتتلمذ على يديه، وكان يمتثل بمعلمه في كل شئ خاصة في حبه للعبادة وزهدهللعالم، فأحبه معلمه من أجل نعمة الله التي تجلت في حياته. مرض يوساب، اشتد بهالمرض جدًا حتى رقد في 5 هاتور، وقد تأثر بذلك معلمه، الذي قال للحاضرين وهميدفنوه: " أوسعوا القبر ليتسع لاثنين"، فأدركوا أن أيام إيلياس قد قربت للغاية ممازاد حزنهم، وبالفعل مرض القديس إيلياس واشتد به المرض، فاجتمع حوله الرهبان يطلبونبركته، وإذ اتجه بوجهه نحو الشرق صلى لله ثم رشم نفسه بعلامة الصليب ليسلم الروح في 17 كيهك.
بركة صلواته تكون معنا دائما . أمين
_________________
مهندس مينا برمجة كمبيوتر 0193018853